عیون اخبارالرضا (علیه آلاف تحیه و ثنا)  ( ج1. ص41 ) شماره‌ی 128

موضوعات

معارف دينی در کلام امام رضا (عليه السلام) > اعتقادات > امامت > امامان معصوم > امام رضا (عليه السلام) > امامت امام رضا (عليه السلام) > نصوص صريح > اشاره به عدد دوازده نسبت به امامان

خلاصه

بله دوازده نفر

متن فارسی

شعبی از عمويش قيس بن عبد نقل کرده است که می گفت: در مسجد نشسته بوديم و عبدالله بن مسعود نيز همراه ما بود. باديه نشينی آمد و پرسيد: عبدالله در بين شماست؟ گفت: بله. من عبدالله هستم . چه کار داری؟ مرد عرب گفت: آيا پيامبر شما به شما خير داده است که چند نفر خليفه در بين شما خواهد بود؟ گفت : چيزی از من پرسيدی که از وقتی که به عراق آمده ام، کسی از من اين سوال را نپرسيده است . بله دوازده نفر. به تعداد بزرگان بنی اسرائيل ابوعروبه نقل می کند: بله، اين تعداد بزرگان بنی اسرائيل است و جرير از اشعث از عبدالله بن مسعود و او از حضرت رسول صلی الله عليه و آله نقل می کند که فرمود: خلفای بعد از من دوازده نفر به تعداد بزرگان بنی اسرائيل هستند.

متن عربی

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُفَسِّرُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا یُوسُفُ‏ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَیَّارٍ عَنْ أَبَوَیْهِمَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْعَسْکَرِیِّ عَنْ أَبِيهِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ ع‏ أَنَّ الرِّضَا عَلِیَّ بْنَ مُوسَی ع لَمَّا جَعَلَهُ الْمَأْمُونُ وَلِیَّ عَهْدِهِ احْتُبِسَ الْمَطَرُ فَجَعَلَ بَعْضُ حَاشِیَةِ الْمَأْمُونِ وَ الْمُتَعَصِّبِينَ عَلَی الرِّضَا یَقُولُونَ انْظُرُوا لَمَّا جَاءَنَا عَلِیُّ بْنُ مُوسَی ع وَ صَارَ وَلِیَّ عَهِدْنَا فَحَبَسَ اللَّهُ عَنَّا الْمَطَرَ وَ اتَّصَلَ ذَلِکَ بِالْمَأْمُونِ فَاشْتَدَّ عَلَیْهِ فَقَالَ لِلرِّضَا ع قَدِ احْتُبِسَ الْمَطَرُ فَلَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یُمْطِرَ النَّاسَ فَقَالَ الرِّضَا ع نَعَمْ قَالَ فَمَتَی تَفْعَلُ ذَلِکَ وَ کَانَ ذَلِکَ یَوْمَ الْجُمُعَةِ قَالَ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَتَانِی الْبَارِحَةَ فِی مَنَامِی وَ مَعَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِیٌّ ع وَ قَالَ یَا بُنَیَّ انْتَظِرْ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ فَابْرُزْ إِلَی الصَّحْرَاءِ وَ اسْتَسْقِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَی سَیَسْقِيهِمْ وَ أَخْبِرْهُمْ بِمَا یُرِيکَ اللَّهُ مِمَّا لَا یَعْلَمُونَ مِنْ حَالِهِمْ لِیَزْدَادَ عِلْمُهُمْ بِفَضْلِکَ وَ مَکَانِکَ مِنْ رَبِّکَ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَمَّا کَانَ یَوْمُ الْإِثْنَیْنِ غَدَا إِلَی الصَّحْرَاءِ وَ خَرَجَ الْخَلَائِقُ یَنْظُرُونَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ یَا رَبِّ أَنْتَ عَظَّمْتَ حَقَّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ فَتَوَسَّلُوا بِنَا کَمَا أَمَرْتَ وَ أَمَّلُوا فَضْلَکَ وَ رَحْمَتَکَ وَ تَوَقَّعُوا إِحْسَانَکَ وَ نِعْمَتَکَ فَاسِقِهِمْ سَقْياً نَافِعاً عَامّاً غَیْرَ رَائِثٍ وَ لَا ضَائِرٍ وَ لْیَکُنْ ابْتِدَاءُ مَطَرِهِمْ بَعْدَ انْصِرَافِهِمْ مِنْ مَشْهَدِهِمْ هَذَا إِلَی مَنَازِلِهِمْ وَ مَقَارِّهِمْ قَالَ فَوَ الَّذِی بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِیّاً لَقَدْ نَسَجَتِ الرِّیَاحُ فِی الْهَوَاءِ الْغُیُومَ وَ أَرْعَدَتْ وَ أَبْرَقَتْ وَ تَحَرَّکَ النَّاسُ کَأَنَّهُمْ یُرِيدُونَ التَّنَحِّیَ عَنِ الْمَطَرِ فَقَالَ الرِّضَا ع عَلَی رِسْلِکُمْ أَیُّهَا النَّاسُ فَلَیْسَ هَذَا الْغَیْمُ لَکُمْ إِنَّمَا هُوَ لِأَهْلِ بَلَدِ کَذَا فَمَضَتِ السَّحَابَةُ وَ عَبَرَتْ ثُمَّ جَاءَتْ سَحَابَةٌ أُخْرَی تَشْتَمِلُ عَلَی رَعْدٍ وَ بَرْقٍ فَتَحَرَّکُوا فَقَالَ عَلَی رِسْلِکُمْ فَمَا هَذِهِ لَکُمْ إِنَّمَا هِیَ لِأَهْلِ بَلَدِ کَذَا فَمَا زَالَتْ حَتَّی جَاءَتْ عَشْرُ سَحَابَةٍ وَ عَبَرَتْ وَ یَقُولُ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا ع فِی کُلِّ وَاحِدَةٍ عَلَی رِسْلِکُمْ لَیْسَتْ هَذِهِ لَکُمْ إِنَّمَا هِیَ لِأَهْلِ بَلَدِ کَذَا ثُمَّ أَقْبَلَتْ سَحَابَةُ حَادِیَةَ عَشَرَ فَقَالَ أَیُّهَا النَّاسُ هَذِهِ سَحَابَةٌ بَعَثَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَکُمْ فَاشْکُرُوا اللَّهَ عَلَی تَفَضُّلِهِ عَلَیْکُمْ وَ قُومُوا إِلَی مَقَارِّکُمْ وَ مَنَازِلِکُمْ فَإِنَّهَا مسامة [مُسَامِتَةٌ] لَکُمْ وَ لِرُءُوسِکُمْ مُمْسِکَةٌ عَنْکُمْ إِلَی أَنْ تَدْخُلُوا إِلَی مَقَارِّکُمْ ثُمَّ یَأْتِيکُمْ مِنَ الْخَیْرِ مَا یَلِيقُ بِکَرَمِ اللَّهِ تَعَالَی وَ جَلَالِهِ وَ نَزَلَ علی [مِنَ‏] الْمِنْبَرِ وَ انْصَرَفَ النَّاسُ فَمَا زَالَتِ السَّحَابَةُ مُمْسِکَةً إِلَی أَنْ قَرُبُوا مِنْ مَنَازِلِهِمْ ثُمَّ جَاءَتْ بِوَابِلِ الْمَطَرِ فَمُلِئَتِ الْأَوْدِیَةُ وَ الْحِیَاضُ وَ الْغُدْرَانُ وَ الْفَلَوَاتُ فَجَعَلَ النَّاسُ یَقُولُونَ هَنِيئاً لِوَلَدِ رَسُولِ اللَّهِ ص کَرَامَاتُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ بَرَزَ إِلَیْهِمُ الرِّضَا ع وَ حَضَرَتِ الْجَمَاعَةُ الْکَثِيرَةُ مِنْهُمْ فَقَالَ یَا أَیُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ فِی نِعَمِ اللَّهِ عَلَیْکُمْ فَلَا تُنَفِّرُوهَا عَنْکُمْ بِمَعَاصِيهِ بَلِ اسْتَدِيمُوهَا بِطَاعَتِهِ وَ شُکْرِهِ عَلَی نِعَمِهِ وَ أَیَادِيهِ وَ اعْلَمُوا أَنَّکُمْ لَا تَشْکُرُونَ اللَّهَ تَعَالَی بِشَیْ‏ءٍ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ بَعْدَ الِاعْتِرَافِ بِحُقُوقِ أَوْلِیَاءِ اللَّهِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ص أَحَبَّ إِلَیْهِ مِنْ مُعَاوَنَتِکُمْ لِإِخْوَانِکُمُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَی دُنْیَاهُمُ الَّتِی هِیَ مَعْبَرٌ لَهُمْ إِلَی جِنَانِ رَبِّهِمْ فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِکَ کَانَ مِنْ خَاصَّةِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِی ذَلِکَ قَوْلًا مَا یَنْبَغِی لِقَائِلٍ أَنْ یَزْهَدَ فِی فَضْلِ اللَّهِ عَلَیْهِ فِيهِ إِنْ تَأَمَّلَهُ وَ عَمِلَ عَلَیْهِ قِيلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَکَ فُلَانٌ یَعْمَلُ مِنَ الذُّنُوبِ کَیْتَ وَ کَیْتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص بَلْ قَدْ نَجَا وَ لَا یَخْتِمُ اللَّهُ عَمَلَهُ إِلَّا بِالْحُسْنَی وَ سَیَمْحُو اللَّهُ عَنْهُ السَّیِّئَاتِ وَ یُبَدِّلُهَا مِنْ حَسَنَاتٍ إِنَّهُ کَانَ یَمُرُّ مَرَّةً فِی طَرِيقٍ عَرَضَ لَهُ مُؤْمِنٌ قَدِ انْکَشَفَتْ عَوْرَتُهُ وَ هُوَ لَا یَشْعُرُ فَسَتَرَهَا عَلَیْهِ وَ لَمْ یُخْبِرْهُ بِهَا مَخَافَةَ أَنْ یَخْجَلَ ثُمَّ إِنَّ ذَلِکَ الْمُؤْمِنَ عَرَفَهُ فِی مَهْوَاهُ فَقَالَ لَهُ أَجْزَلَ اللَّهُ لَکَ الثَّوَابَ وَ أَکْرَمَ لَکَ الْمَآبَ وَ لَا نَاقَشَکَ فِی الْحِسَابِ فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ فِيهِ فَهَذَا الْعَبْدُ لَا یَخْتِمُ اللَّهُ لَهُ إِلَّا بِخَیْرٍ بِدُعَاءِ ذَلُکَ الْمُؤْمِنِ فَاتَّصَلَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ ص بِهَذَا الرَّجُلِ فَتَابَ وَ أَنَابَ وَ أَقْبَلَ عَلَی طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَمْ یَأْتِ عَلَیْهِ سَبْعَةُ أَیَّامٍ حَتَّی أُغِيرَ عَلَی سَرْحِ الْمَدِينَةِ فَوَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِی أَثَرِهِمْ جَمَاعَةً ذَلِکَ الرَّجُلُ أَحَدُهُمْ فَاسْتُشْهِدَ فِيهِمْ قَالَ الْإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی ع وَ عَظَّمَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی الْبَرَکَةَ فِی الْبِلَادِ بِدُعَاءِ الرِّضَا ع وَ قَدْ کَانَ لِلْمَأْمُونِ مَنْ یُرِيدُ أَنْ یَکُونَ هُوَ وَلِیَّ عَهْدِهِ مِنْ دُونِ الرِّضَا ع وَ حُسَّادٌ کَانُوا بِحَضْرَةِ الْمَأْمُونِ لِلرِّضَا ع فَقَالَ‏ لِلْمَأْمُونِ بَعْضُ أُولَئِکَ یَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أُعِيذُکَ بِاللَّهِ أَنْ تَکُونَ تَارِيخَ الْخُلَفَاءِ فِی إِخْرَاجِکَ هَذَا الشَّرَفَ الْعَمِيمَ وَ الْفَخْرَ الْعَظِيمَ مِنْ بَیْتِ وُلْدِ الْعَبَّاسِ إِلَی بَیْتِ وُلْدِ عَلِیٍّ لَقَدْ أَعَنْتَ عَلَی نَفْسِکَ وَ أَهْلِکَ جِئْتَ بِهَذَا السَّاحِرِ وَلَدِ السَّحَرَةِ وَ قَدْ کَانَ خَامِلًا فَأَظْهَرْتَهُ وَ مُتَّضِعاً فَرَفَعْتَهُ وَ مَنْسِیّاً فَذَکَّرْتَ بِهِ وَ مُسْتَخِفّاً فَنَوَّهْتَ بِهِ قَدْ مَلَأَ الدُّنْیَا مَخْرَقَةً وَ تَشَوُّقاً بِهَذَا الْمَطَرِ الْوَارِدِ عِنْدَ دُعَائِهِ مَا أَخْوَفَنِی أَنْ یُخْرِجَ هَذَا الرَّجُلُ هَذَا الْأَمْرَ عَنْ وُلْدِ الْعَبَّاسِ إِلَی وُلْدِ عَلِیٍّ بَلْ مَا أَخْوَفَنِی أَنْ یَتَوَصَّلَ بِسِحْرِهِ إِلَی إِزَالَةِ نِعْمَتِکَ وَ التَّوَاثُبِ عَلَی مَمْلَکَتِکَ هَلْ جَنَی أَحَدٌ عَلَی نَفْسِهِ وَ مُلْکِهِ مِثْلَ جِنَایَتِکَ فَقَالَ الْمَأْمُونُ قَدْ کَانَ هَذَا الرَّجُلُ مُسْتَتِراً عَنَّا یَدْعُو إِلَی نَفْسِهِ فَأَرَدْنَا أَنْ نَجْعَلَهُ وَلِیَّ عَهْدِنَا لِیَکُونَ دُعَاؤُهُ لَنَا وَ لِیَعْتَرِفَ بِالْمُلْکِ وَ الْخِلَافَةِ لَنَا وَ لِیَعْتَقِدَ فِيهِ الْمَفْتُونُونَ بِهِ أَنَّهُ لَیْسَ مِمَّا ادَّعَی فِی قَلِيلٍ وَ لَا کَثِيرٍ وَ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَنَا مِنْ دُونِهِ وَ قَدْ خَشِينَا إِنْ تَرَکْنَاهُ عَلَی تِلْکَ الْحَالَةِ أَنْ یَنْفَتِقَ عَلَیْنَا مِنْهُ مَا لَا نَسُدُّهُ وَ یَأْتِیَ عَلَیْنَا مِنْهُ مَا لَا نُطِيقُهُ وَ الْآنَ فَإِذْ قَدْ فَعَلْنَا بِهِ مَا فَعَلْنَاهُ وَ أَخْطَأْنَا فِی أَمْرِهِ بِمَا أَخْطَأْنَا وَ أَشْرَفْنَا مِنَ الْهَلَاکِ بِالتَّنْوِيهِ بِهِ عَلَی مَا أَشْرَفْنَا فَلَیْسَ یَجُوزُ التَّهَاوُنُ فِی أَمْرِهِ وَ لَکِنَّا نَحْتَاجُ أَنْ نَضَعَ مِنْهُ قَلِيلًا قَلِيلًا حَتَّی نُصَوِّرَهُ عِنْدَ الرَّعَایَا بِصُورَةِ مَنْ لَا یَسْتَحِقُّ لِهَذَا الْأَمْرِ ثُمَّ نُدَبِّرَ فِيهِ بِمَا یَحْسِمُ عَنَّا مَوَادَّ بَلَائِهِ قَالَ الرَّجُلُ یَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَوَلِّنِی مُجَادَلَتَهُ فَإِنِّی أُفْحِمُهُ وَ أَصْحَابَهُ وَ أَضَعُ مِنْ قَدْرِهِ فَلَوْ لَا هَیْبَتُکَ فِی نَفْسِی لَأَنْزَلْتُهُ مَنْزِلَتَهُ وَ بَیَّنْتُ لِلنَّاسِ قُصُورَهُ عَمَّا رَشَّحْتَهُ لَهُ قَالَ الْمَأْمُونُ مَا شَیْ‏ءٌ أَحَبَّ إِلَیَّ مِنْ هَذَا قَالَ فَاجْمَعْ جَمَاعَةَ وُجُوهِ أَهْلِ مَمْلَکَتِکَ مِنَ الْقُوَّادِ وَ الْقُضَاةِ وَ خِیَارِ الْفُقَهَاءِ لِأُبَیِّنَ نفضه [نَقْصَهُ‏] بِحَضْرَتِهِمْ فَیَکُونَ أَخْذاً لَهُ عَنْ مَحَلِّهِ الَّذِی أَحْلَلْتَهُ فِيهِ عَلَی عِلْمٍ مِنْهُمْ بِصَوَابِ فِعْلِکَ قَالَ فَجَمَعَ الْخَلْقَ الْفَاضِلِينَ مِنْ رَعِیَّتِهِ فِی مَجْلِسٍ وَاسِعٍ قَعَدَ فِيهِ لَهُمْ وَ أَقْعَدَ الرِّضَا ع بَیْنَ یَدَیْهِ فِی مَرْتَبَتِهِ الَّتِی جَعَلَهَا لَهُ فَابْتَدَأَ هَذَا الْحَاجِبُ الْمُتَضَمِّنُ لِلْوَضْعِ مِنَ الرِّضَا ع وَ قَالَ لَهُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَکْثَرُوا عَنْکَ الْحِکَایَاتِ وَ أَسْرَفُوا فِی وَصْفِکَ بِمَا أَرَی أَنَّکَ إِنْ وَقَفْتَ عَلَیْهِ بَرِئْتَ إِلَیْهِمْ مِنْهُ قَالَ وَ ذَلِکَ أَنَّکَ قَدْ دَعَوْتَ اللَّهَ فِی الْمَطَرِ الْمُعْتَادِ مَجِيئُهُ فَجَاءَ فَجَعَلُوهُ آیَةً مُعْجِزَةً لَکَ أَوْجَبُوا لَکَ بِهَا أَنْ لَا نَظِيرَ لَکَ فِی الدُّنْیَا وَ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَدَامَ اللَّهُ مُلْکَهُ وَ بَقَاءَهُ لَا یُوَازِی بِأَحَدٍ إِلَّا رَجَحَ بِهِ وَ قَدْ أَحَلَّکَ الْمَحَلَّ الَّذِی قَدْ عَرَفْتَ فَلَیْسَ مِنْ حَقِّهِ عَلَیْکَ أَنْ تُسَوِّغَ الْکَاذِبِينَ لَکَ وَ عَلَیْهِ مَا یَتَکَذَّبُونَهُ فَقَالَ الرِّضَا ع مَا أَدْفَعُ عِبَادَ اللَّهِ عَنِ التَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَیَّ وَ إِنْ کُنْتُ لَا أَبْغِی أَشَراً وَ لَا بَطَراً وَ أَمَّا ما ذِکْرُکَ صَاحِبَکَ الَّذِی أَحَلَّنِی مَا أَحَلَّنِی فَمَا أَحَلَّنِی إِلَّا الْمَحَلَّ الَّذِی أَحَلَّهُ مَلِکُ مِصْرَ یُوسُفَ الصِّدِّيقَ ع وَ کَانَتْ حَالُهُمَا مَا قَدْ عَلِمْتَ فَغَضِبَ الْحَاجِبُ عِنْدَ ذَلِکَ وَ قَالَ یَا ابْنَ مُوسَی لَقَدْ عَدَوْتَ طَوْرَکَ وَ تجاوزک [تَجَاوَزْتَ‏] قَدْرَکَ إِنْ بَعَثَ اللَّهُ بِمَطَرٍ مُقَدَّرٍ وَقْتُهُ لَا یَتَقَدَّمُ وَ لَا یَتَأَخَّرُ جَعَلْتَهُ آیَةً تَسْتَطِيلُ بِهَا وَ صَوْلَةً تَصُولُ بِهَا کَأَنَّکَ جِئْتَ بِمِثْلِ آیَةِ الْخَلِيلِ إِبْرَاهِيمَ ع لَمَّا أَخَذَ رُءُوسَ الطَّیْرِ بِیَدِهِ وَ دَعَا أَعْضَاءَهَا الَّتِی کَانَ فَرَّقَهَا عَلَی الْجِبَالِ فَأَتَیْنَهُ سَعْياً وَ تَرْکَبْنَ عَلَی الرُّءُوسِ وَ خَفَقْنَ وَ طِرْنَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَی فَإِنْ کُنْتَ صَادِقاً فِيمَا تَوَهَّمُ فَأَحْیِ هَذَیْنِ وَ سَلِّطْهُمَا عَلَیَّ فَإِنَّ ذَلِکَ یَکُونُ حِينَئِذٍ آیَةً مُعْجِزَةً فَأَمَّا الْمَطَرُ الْمُعْتَادُ مَجِيئُهُ فَلَسْتَ أَنْتَ أَحَقَّ بِأَنْ یَکُونَ جَاءَ بِدُعَائِکَ مِنْ غَیْرِکَ الَّذِی دَعَا کَمَا دَعَوْتَ وَ کَانَ الْحَاجِبُ أَشَارَ إِلَی أَسَدَیْنِ مُصَوَّرَیْنِ عَلَی مَسْنَدِ الْمَأْمُونِ الَّذِی کَانَ مُسْتَنِداً إِلَیْهِ وَ کَانَا مُتَقَابِلَیْنِ عَلَی الْمَسْنَدِ فَغَضِبَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی ع وَ صَاحَ بِالصُّورَتَیْنِ دُونَکُمَا الْفَاجِرَ فَافْتَرِسَاهُ وَ لَا تُبْقِیَا لَهُ عَیْناً وَ لَا أَثَراً فَوَثَبَتِ الصُّورَتَانِ وَ قَدْ عَادَتَا أَسَدَیْنِ فَتَنَاوَلَا الْحَاجِبَ وَ رَضَّاهُ [وَ رَضَّضَاهُ‏] وَ هَشَمَاهُ وَ أَکَلَاهُ وَ لَحَسَا دَمَهُ وَ الْقَوْمُ یَنْظُرُونَ مُتَحَیِّرِينَ مِمَّا یُبْصِرُونَ فَلَمَّا فَرَغَا مِنْهُ أَقْبَلَا عَلَی الرِّضَا ع وَ قَالا یَا وَلِیَّ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ مَا ذَا تَأْمُرُنَا نَفْعَلُ بِهَذَا أَ نَفْعَلُ بِهِ مَا فَعَلْنَا بِهَذَا یُشِيرَانِ إِلَی الْمَأْمُونِ فَغُشِیَ عَلَی الْمَأْمُونِ مِمَّا سَمِعَ مِنْهُمَا فَقَالَ الرِّضَا ع قِفَا فَوَقَفَا قَالَ الرِّضَا ع صُبُّوا عَلَیْهِ مَاءَ وَرْدٍ وَ طَیِّبُوهُ فَفُعِلَ ذَلِکَ بِهِ وَ عَاد الْأَسَدَانِ یَقُولَانِ أَ تَأْذَنُ لَنَا أَنْ نُلْحِقَهُ بِصَاحِبِهِ الَّذِی أَفْنَیْنَاهُ قَالَ لَا فَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ تَدْبِيراً هُوَ مُمْضِيهِ فَقَالا مَا ذَا تَأْمُرُنَا قَالَ عُودَا إِلَی مَقَرِّکُمَا کَمَا کُنْتُمَا فَصَارَا إِلَی الْمَسْنَدِ وَ صَارَا صُورَتَیْنِ کَمَا کَانَتَا فَقَالَ الْمَأْمُونُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی کَفَانِی شَرَّ حُمَیْدِ بْنِ مِهْرَانَ یَعْنِی الرَّجُلَ الْمُفْتَرَسَ ثُمَّ قَالَ لِلرِّضَا ع یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ هَذَا الْأَمْرُ لِجَدِّکُمْ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ لَکُمْ فَلَوْ شِئْتَ لَنَزَلْتُ عَنْهُ لَکَ فَقَالَ الرِّضَا ع لَوْ شِئْتُ لَمَا نَاظَرْتُکَ وَ لَمْ أَسْأَلْکَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَی قَدْ أَعْطَانِی مِنْ طَاعَةِ سَائِرِ خَلْقِهِ مِثْلَ مَا رَأَیْتَ مِنْ طَاعَةِ هَاتَیْنِ الصُّورَتَیْنِ إِلَّا جُهَّالَ بَنِی آدَمَ فَإِنَّهُمْ وَ إِنْ خَسِرُوا حُظُوظَهُمْ فَلِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ تَدْبِيرٌ وَ قَدْ أَمَرَنِی بِتَرْکِ الِاعْتِرَاضِ عَلَیْکَ وَ إِظْهَارِ مَا أَظْهَرْتَهُ مِنَ الْعَمَلِ مِنْ تَحْتِ یَدِکَ کَمَا أُمِرَ یُوسُفُ بِالْعَمَلِ مِنْ تَحْتِ یَدِ فِرْعَوْنِ مِصْرِ قَالَ فَمَا زَالَ الْمَأْمُونُ ضَئِيلًا فِی نَفْسِهِ إِلَی أَنْ قَضَی فِی عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا ع مَا قَضَی‏

مخاطب

کودک ، نوجوان ، جوان ، میانسال

قالب

سخنرانی ، کارگاه آموزشی ، کتاب داستان كوتاه ، کتاب معارفی