التوبة، ۶۷
الْمُنافِقُونَ وَ الْمُنافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَ يَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
أَبُو جَعْفَرَ بْنُ بَابَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلَى بْنُ مُحَمَّد الْمَعْرُوفُ بِعَلَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْقَاسِمِ الرَّقَامِ عَنِ الْقَاسِمِ بْن مُسْلِمٍ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن مُسْلِم قَالَ سَأَلْتُ الرِّضَاءَ لَا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَنْسَى وَ لَا يَسْهُو وَ إِنَّمَا يَنْسَى وَ يَسْهُو الْمَخْلُوقُ الْمُحْدَثُ أَلَا تَسْمَعُهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ وَ مَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا وَ إِنَّمَا يُجَازِي مَنْ نَسِيَهُ وَ نَسِيَ لِقَاءَ يَوْمِهِ بِأَنْ يُنْسِيَهُمْ أَنْفُسَهُمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وَ قَالَ تَعَالَى فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هذا أَي نَتْرُكُهُمْ كَمَا تَرَكُوا الاسْتِعْدَادَ
للقَاء يَوْمِهِمْ هَذَا(1. و قال الصدوق في ذيله: قوله نتركهم أى لا نجعل لهم ثواب من كان يرجو لقاء يومه لأن الترك لا يجوز على الله عز و جل و أما قول الله عز و جل وَ تَرَكَهُمْ فِي ظلمات لا يُبْصِرُونَ أي لم يعاجلهم بالعقوبة و أمهلهم ليتوبوا عيون أخبار الرضا ، ج ۱، ص ۱۲۵، ح ۱۸ و التوحيد، ص ۱۵۹-۱۶۰، ح ۱ و معانى الأخبار، ص ۱۴-۱۵، ح ۵ و رواه الطبر الطبرسي مرسلا الاحتجاج، ج ۲، ص ۴۱۱)
ص278