سورة الفاتحة
بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
أَبُو جَعْفَرَ بْنُ بَابَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّدِ بْن عِيسَى عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الرِّضَا عَلَى بْنِ مُوسَى مَا أَنَّهُ قَالَ إِنَّ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَقْرَبُ إِلَى اسْمِ اللهِ الأَعْظَم مِنْ سَوَادِ الْعَيْنِ إِلَى بَيَاضِهَا قَالَ وَ قَالَ الرِّضَاءِ السَّلام كَانَ أبي السلام إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ قَالَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ خَرَجْتُ بِحَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ لَا بِحَوْلِي وَ قُوَّتِي بَلْ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ يَا رَبِّ مُتَعَرِّضاً بِهِ لِرِزْقِكَ فَأْتِنِي بِهِ فِي عَافِيَة(1. همان، ج ۲، ص ۵-۶، ح ۱۱)
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانِ عَنِ الرِّضَا سَلامُ قَالَ كَانَ أَبِي السَلامُ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ قَالَ بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ خَرَجْتُ بِحَوْلِ اللهِ وَ قُوَّتِهِ لَا بِحَوْلٍ مِنِّي وَ لَا قُوَّتِي بَلْ بحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ يَا رَبِّ مُتَعَرِّضاً لِرِزْقِكَ فَأتني به في عافية(1. الکافی، ج ۲، ص ۵۴۲، ح ۷ و رواه البرقى عن محمد بن على عن محمد بن سنان مثله المحاسن، ج ۲، ص ۳۵۲، ح ۳۹)
مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ الْعَبَّاشِيُّ فِي تَفْسِيره عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَاء سَلامُ إِنَّ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَقْرَبُ إِلَى اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ مِنْ سَوَادِ العَيْنِ إِلَى بَيَاضِهَا(2. تفسير العياشي، ج ۱، ص ۲۱، ج ۱۳)
السَّيِّدُ عَلَى بْنُ طَاوُس قَالَ: مِنَ الرِّوايات في اسْمِ اللهِ الْأَعْظَمِ مِمَّا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْن جَعْفَرِ الْجَعْفَرِي عَن الرِّضَا لم قَالَ مَنْ قَالَ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَ أَقْرَبَ إِلَى اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ مِنْ سَوَادِ الْعَيْنِ إِلَى بَيَاضِهَا وَ أَنَّهُ دَخَلَ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ(3. مهج الدعوات ۳۱۶-۳۱۷)
مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ الْعَيَّاشِي فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ اسلام يَقُولُ إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ مُلَاطَفَةٌ فَإِنَّهُ أَبَرُّ لِقَلْبِهَا وَأَسَلُّ لِسَخِيمَتِهَا فَإِذَا أَفْضَى إِلَى حَاجَتِهِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا فَإِنْ قَدَرَ أَنْ يَقْرَأَ أَيَّ آيَة حَضَرَتْهُ مِنَ الْقُرْآنِ فَعَلَ وَ إِلَّا قَدْ كَفَتْهُ ! التَّسْمِيَةُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ فِي الْمَجْلِسِ فَإِنْ قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أُوجِرَ بِهِ فَقَالَ وَ أَيُّ آيَةٍ أَعْظَمُ فِي كِتَابِ اللَّهِ فقال بسم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1. تفسير العياشي، ج ۱، ص ۲۱، ج ۱۴)
إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ عن الرِّضا السلام [الصادق السلام أَنه مَنْ يَسْمَلَ وَ حَوْلَقَ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَ أَقْرَبَ إِلَى اسْمِ اللهِ الْأَعْظَمِ مِنْ سَوَادِ الْعَيْنِ إِلَى بَيَاضِهَا وَ أَنَّهُ دَخَلَ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ (2. المصباح للكفعمي، ص ۳۰۸)
أَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَابَوَيْهِ عَنِ الرِّضَا لَّهُ فِيمَا كَتَبَهُ لِلْمَأْمُونِ فِي مَحْضِ الْإِسْلَامِ: و الإِنْهَارُ بِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ سُنَّةٌ (3. عيون أخبار الرضاء ، ج ۲، ص ۱۲۳، ح ۱)
أَبُو إِسْحَاقَ التَّعْلَبِيُّ: حَدَّتَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّد، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الله الأَصْفَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ الْمَلَطِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ قَالَ: اجْتَمَعَ آلُ مُحَمَّدٍ عَلَى الْجَهْرِ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَ عَلَى أَنْ يَقْضُوا مَا فَاتَهُمْ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ بِالنَّهَارِ الْحَدِيثَ (4.الكشف و البيان عن تفسير القرآن، ج ۱، ص ۱۰۶)
السَّيِّدُ الْحُسَيْنُ الْبُرُوجرْدِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ قَالَ: رَوَى التَّعْلَبِيُّ فِي الْعَرَائِسَ» عَنِ الْإِمَامِ الْهُمَامُ كَهْفِ الأَنَامِ عَلَى بْن مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْن مُحَمَّدٍ ، أَنَّهُ قَالَ فِي بِسْمِ الله: « الْبَاءُ بَقَاؤُهُ ، وَ السِّينُ أَسْمَاؤُهُ ، وَ الْمِيمُ مُلْكُهُ ، قَالَ: فَإِيمَانُ الْمُؤْمِن ذِكْرُهُ بِبَقَائِهِ وَ خِدْمَة الْمُرِيدِ ذِكْرُهُ بِأَسْمَائِهِ ، وَ اسْتِغْنَاءُ الْعَارِفِ عَنِ الْمَمْلَكَةِ بِالْمَالك »(1. تفسير الصراط المستقيم، ج ۳، ص ۱۹۵)
أَبُو الْفَضْلِ الْمِيبُدِي فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَاءِ المُ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا قَالَ الْعَبْدُ بِسْمِ اللَّهِ فَمَعْنَاهُ وَسَمْتُ نَفْسِي بِسِمَةِ رَبِّ» (2. كشف الأسرار و عدة الأبرار، ج ۱، ص ۲۸)
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ مُوسَى بْنِ عُمَرَ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانِ قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الاِسْمَ مَا هُوَ قَالَ صِفَةٌ لِمَوْصُوفٍ(3. الکافی، ج ۱، ص ۱۱۳، ح ۳ و رواه الصدوق عن أبيه عن أحمد بن إدريس مثله معاني الأخبار، ص ۲، ج ۱؛ التوحيد، ص ۱۹۲، ح ۵ عيون أخبار الرضاء ، ج ۱، ص ۱۲۹، ح ۲۵ )
أَبُو جَعْفَرَ بْنُ بَابَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْن عَلَى بْن فَضَّالِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلْتُ الرِّضَا عَلَيَّ بْنَ مُوسَى هَا عَنْ بِسْمِ اللَّهِ قَالَ مَعْنَى قَوْلِ الْقَائِلِ بِسْمِ اللهِ أَيْ أُسِمُ عَلَى نَفْسِي سِمَةً مِنْ سِمَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هِيَ الْعِبَادَةُ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ مَا السَّمَةُ فَقَالَ الْعَلَامَةُ (4. التوحيد، ص ۲۲۹ - ۲۳۰ ، ح ۱ و عیون اخبار الرضا، ج ۱، ص ۲۶۰ - ۲۶۱، ح ۱۹ و معانی الأخبار، ص ۳، ح ۱)
أَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَابَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ عَنْ أَبَوَيْهِمَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلَى بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّد بْن عَلَى عَنْ أَبِيهِ الرِّضَا عَلَى بْن مُوسَى عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْن جَعْفَر عَنْ أَبِيهِ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْن عَلَى عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْن عَلِيٍّ عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ بْن عَلِيٌّ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ السَلامُ إِنَّ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ آيَةٌ مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ هِيَ سَبْعُ آيَاتٍ تَمَامُهَا بِ بسم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ وَ لَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ(1. الحجر، ۸۷) فَأَفْرَدَ الامْتَنَانَ عَلَيَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ جَعَلَهَا بإزاء الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ إِنَّ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أَشْرَفُ مَا فِي كُنُورُ الْعَرْشِ وَ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَصَّ مُحَمَّداً وَ شَرَّفَهُ بِهَا وَ لَمْ يُشْرِكْ مَعَهُ فِيهَا أَحَداً مِنْ أَنْبِيَائِه مَا خَلَا سُلَيْمَانَ فَإِنَّهُ أَعْطَاهُ مِنْهَا بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَا تَرَاهُ يَحْكَى عَنْ بَلْقِيسَ حِينَ قَالَتْ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ( ٢. النمل. ۲۹-۳۰ )أَلَا فَمَنْ قَرَأَهَا مُعْتَقِداً لِمُوَالَاةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ مُنْقَاداً لِأَمْرِ هِمَا مُؤْمِنًا بِظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا حَسَنَةً كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا أَفْضَلُ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا مِنْ أَصْنَافِ أَمْوَالِهَا وَ خَيْرَاتِهَا وَ مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى قَارِئِ يَقْرَأَهَا كَانَ لَهُ قَدْرُ ثُلُثِ مَا لِلْقَارِئِ فَلْيَسْتَكْثِرُ أَحَدُكُمْ مِنْ هَذَا الْخَيْرِ الْمُعْرِضِ لَكُمْ فَإِنَّهُ غَنِيمَةٌ لَا يَذْهَبَنَّ أَوَانُهُ فَتَبْقَى فِي قُلُوبِكُمُ الْحَسْرَةُ(3. أمالي الصدوق، ص ۱۷۵ - ۱۷۶، ح ۲ و عيون أخبار الرضا سلام، ج ۱، ص ۳۰۱-۳۰۲، ح ۶۰ و تفسير الإمام العسكري، ص ۲۹، ح ۱۰)
وَرَّامُ بْنُ أَبِي فِرَاسٍ قَالَ: وَجَدْتُ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ السلام بِحَذْفِ الْأَسَائِيدِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لا فِي تَفْسِيرِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ رَبُّ الْعَالَمِينَ مَالِكُهُمْ وَ خَالِقُهُمْ وَ سَائِقُ أَرْزَاقِهِمْ إِلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ يَعْلَمُونَ وَ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ فَالرِّزْقُ مَقْسُومٌ وَ هُوَ يَأْتِي ابْنَ آدَمَ عَلَى أَيِّ سِيرَةِ سَارَهَا مِنَ الدُّنْيَا لَيْسَ بِتَقْوَى مُتَّقِ يُزَايِدُهُ وَ لَا لِفُجُورٍ فَاجِر يُنَاقِصُهُ وَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ شَبْرٌ وَ هُوَ طَالِبُهُ وَ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَتَرَبَّصُ رِزْقَهُ لِطَلَبِهِ كَمَا يَطْلُبُهُ الْمَوْتُ(1. مجموعة ورام، ج ۲، ص ۱۰۷)
أَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَابَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّد بْن عُبْدُوسِ النَّيْسَابُورِيُّ الْعَطَارُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْن قُتَيْبَةَ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ النَّيْسَابُورى (وَ فِي بَاب العلل الَّتِي ذَكَرَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ في آخرها انه سمعها من الرِّضَاء السلام (حديث طويلٌ مِنْهُ): فَإِنْ قَالَ فَلَمَ جُعِلَ الدُّعَاءُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى قَبْلَ الْقِرَاءَةِ وَ لِمَ جُعِلَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ الْقُنُوتُ بَعْدَ الْقِرَاءَةِ قِيلَ لأَنَّهُ أَحَبَّ أَنْ يَفْتَحَ قِيَامَهُ لِرَبِّهِ وَ عِبَادَتَهُ بِالتَّحْمِيدِ وَ التَّقْدِيسِ وَ الرَّغْبَةِ وَ الرَّهْبَةِ وَ يَخْتِمَهُ بِمِثْلِ ذَلِكَ وَ لِيَكُونَ فِي الْقِيَامِ عِنْدَ الْقُنُوتِ بَعْضُ الطُّولِ فَأَحْرَى أَنْ يُدْرِكَ الْمُدْرِكُ الرُّكُوعَ فَلَا يَفُوتُهُ الرَّكْعَتَانِ فِي الْجَمَاعَةِ فَإِنْ قَالَ فَلِمَ أُمِرُوا بِالْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ قِيلَ لأَنْ لَا يَكُونَ الْقُرْآنُ مَهْجُوراً مُضَيِّعًا بَلْ يَكُونُ مَحْفُوظاً مَدْرُوساً فَلَا يَضْمَحِلَّ وَ لَا يُجْهَلَ فَإِنْ قَالَ فَلِمَ بَدَأَ بِالْحَمْدِ فِي كُلِّ قِرَاءَةِ دُونَ سَائِرِ السُّوَرِ قِيلَ لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ وَ الْكَلَامِ جُمِعَ فِيهِ مِنْ جَوَامِعِ الْخَيْرِ وَالْحِكْمَةِ مَا جُمِعَ فِي سُورَةِ الْحَمْدِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْحَمْدُ للَّهِ إِنَّمَا هُوَ أَدَاءٌ لِمَا أَوْجَبَ اللهُ عَلَى خَلْقِهِ مِنَ الشُّكْرَ لَمَّا وَفَّقَ عَبْدَهُ لِلْخَيْرِ رَبِّ الْعَالَمِينَ تَمْجِيداً لَهُ وَ تَحْمِيداً وَ إِقْرَاراً بِأَنَّهُ هُوَ الْخَالِقُ الْمَالِكُ لَا غَيْرُ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اسْتِعْطَافُ وَ ذِكْرٌ لِرَبِّهِ وَنَعْمَائِهِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِقْرَارٌ لَهُ بِالْبَعْثِ وَ الْحِسَابِ وَ الْمُجَازَاةِ وَ إِيجَابٌ لَهُ مُلْكَ الْآخِرَةِ كَمَا أَوْجَبَ لَهُ مُلْكَ الدُّنْيَا إِيَّاكَ نَعْبُدُ رَغْبَةً وَ تَقَرُّباً إلى الله وَ إِخْلَاصاً بِالْعَمَلِ لَهُ دُونَ غَيْرِهِ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اسْتِزَادَةً مِنْ تَوْفِيقه وَ عِبَادَتِه وَ اسْتِدَامَةً لِمَا أَنْعَمَ عَلَيْهِ وَ نَصَرَهُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ اسْتِرْشَاداً لِأَدَبِهِ وَ مُعْتَصِماً بِحَبْلِهِ وَ اسْتِرَادَةً فِي الْمَعْرِفَةِ بِرَبِّهِ وَ بِعَظَمَتِهِ وَكَبْرِيَائِهِ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ تَوْكِيداً فِي السُّؤَالِ وَ الرَّغْبَةِ وَ ذكر ذكراً لما قَدْ تَقَدَّمَ مِنْ نِعَمه عَلَى أَوْلِيَائِه وَ رَغْبَةٌ فِي مِثْلِ تِلْكَ النَّعَمِ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ اسْتَعَاذَةً مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُعَائِدِينَ الْكَافِرِينَ الْمُسْتَخِفِّينَ بِهِ وَ بِأَمْرِهِ وَ نَهِيهِ وَلَا الضَّالِّينَ اعْتِصَاماً مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنَ الَّذِينَ ضَلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ مِنْ غَيْرِ مَعْرِفَةٍ وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً(1. الكهف ۱۰۴ ) فَقَدِ اجْتَمَعَ فِيهِ مِنْ جَوَامِعِ الْخَيْرِ وَ الْحِكْمَةِ فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ وَ الدُّنْيَا مَا لَا يَجْمَعُهُ شَيْءٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ (2. علل الشرائع، ج ۱، ص ۲۶۰ و رواه عن الفضل نحوه من لا يحضره الفقیه، ج ۱، ص ۳۱۰، ح ۹۲۶)
أَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَابَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسْتَرْآبَادِيُّ الْمُفَسِّرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ عَنْ أَبَوَيْهِمَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الرِّضَا فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مَا تَفْسِيرُهُ فَقَالَ لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّى عَنِ الْبَاقِرِ عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لا فَقَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مَا تَفْسِيرُهُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ هُوَ أَنْ عَرَّفَ عِبَادَهُ بَعْضَ نِعَمِهِ عَلَيْهِمْ جُمَلًا إِذْ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى مَعْرِفَةِ جَمِيعِهَا بِالتَّفْصِيل لأَنَّهَا أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى أَوْ تُعْرَفَ فَقَالَ لَهُمْ قُولُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْنَا رَبُّ الْعَالَمِينَ وَ هُمُ الْجَمَاعَاتُ مِنْ كُلِّ مَخْلُوقِ مِنَ الْجَمَادَاتِ وَ الْحَيَوَانَاتِ وَ أَمَّا الْحَيَوَانَاتُ فَهُوَ يَقْلِبُهَا فِي قُدْرَتِه وَ يَغْذُوهَا مِنْ رِزْقِهِ وَ يُحَوِّطُهَا بِكَنَفَهِ وَ يُدَبِّرُ كُلًّا مِنْهَا بِمَصْلَحَتِهِ وَ أَمَّا الْجَمَادَاتُ فَهُوَ يُمْسِكُهَا بِقُدْرَتِهِ وَ يُمْسِكُ الْمُتَّصِلَ مِنْهَا أَنْ يَتَهَافَتَ وَ يُمْسِكُ الْمُتَهَافِتَ مِنْهَا أَنْ يَتَلَاصَقَ وَ يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنه وَ يُمْسِكُ الأَرْضَ أَنْ تَنْخَسِفَ إِلَّا بِأَمْرِهِ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ وَ قَالَ السَّلام رَبُّ الْعَالَمِينَ مَالِكُهُمْ وَ خَالِقُهُمْ وَ سَائِقُ أَرْزَاقِهِمْ إِلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ يَعْلَمُونَ وَ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ فَالرِّزْقُ مَقْسُومٌ وَ هُوَ يَأْتِي ابْنَ آدَمَ عَلَى أَيِّ سِيرَةٍ سَارَهَا مِنَ الدُّنْيَا لَيْسَ تَقْوَى مُتَّقِ بِزَائِدِهِ وَ لَا فُجُورُ فَاجِرٍ بِنَاقِصِهِ وَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ سِتْرٌ وَ هُوَ طَالِبُهُ فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَفِرُّ مِنْ رِزْقه لَطَلَبَهُ رِزْقُهُ كَمَا يَطْلُبُهُ الْمَوْتُ فَقَالَ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ قُولُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْنَا وَ ذَكْرَنَا بِهِ مِنْ خَيْرٍ في كُتب الأَوَّلِينَ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ فَفِى هَذَا إِيجَابٌ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّد وَ عَلَى شِيعَتِهِمْ أَنْ يَشْكُرُوهُ بِمَا فَضَّلَهُمْ وَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ اللهِ وَ اصْطَفَاهُ نَجِياً وَ فَلَقَ لَهُ الْبَحْرَ وَ نَجَّي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ أَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ وَ الْأَلْوَاحَ رَأَى مَكَانَهُ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ يَا رَبِّ لَقَدْ أَكْرَمْتَنِي بِكَرَامَةٍ لَمْ تُكْرِمْ بِهَا أَحَداً قَبْلِي فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ يَا مُوسَى أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ مُحَمَّداً عِنْدِى أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ مَلَائِكَتِي وَ جَمِيعِ خَلْقِي قَالَ مُوسَى لا يَا رَبِّ فَإِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ أَكْرَمَ عِنْدَكَ مِنْ جَميع خَلْقِكَ فَهَلْ فِي آلِ الْأَنْبِيَاءِ أَكْرَمُ مِنْ آلِى قَالَ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ يَا مُوسَى أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ فَضْلَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ آلِ النَّبِيِّينَ كَفَضْل مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ مُوسَى يَا رَبِّ فَإِنْ كَانَ آل مُحَمَّدٍ كَذَلِكَ فَهَلْ فِي أُمَمِ الْأَنْبِيَاءِ أَفْضَلُ عِنْدَكَ مِنْ أُمَّتِي ظَلَّلْتَ عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَ أَنْزَلْتَ عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَ السَّلْوى وَ فَلَقْتَ لَهُمُ الْبَحْرَ فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ يَا مُوسَى أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فَضْلَ أُمَّةٍ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ الْأُمَمِ كَفَضْلِهِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِي فَقَالَ مُوسَى السلام يَا رَبِّ لَيْتَنِي كُنْتُ أَرَاهُمْ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ يَا مُوسَى إِنَّكَ لَنْ تَرَاهُمْ وَ لَيْسَ هَذَا أَوَانَ ظُهُورِهِمْ وَ لَكِنْ سَوْفَ تَرَاهُمْ فِي الْجَنَّاتِ جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ الْفِرْدَوْسِ بِحَضْرَةِ مُحَمَّدٍ فِى نَعِيمِهَا يَتَقَلَّبُونَ وَ فِي خَيْرَاتِهَا يَتَبَحْبَحُونَ أَ فَتُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَكَ كَلَامَهُمْ فَقَالَ نَعَمْ إِلَهَى قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ قُمْ بَيْنَ يَدَيَّ وَ اشْدُدْ مِنْزَرَكَ قِيَامَ الْعَبْدِ الدَّلِيل بَيْنَ يَدَى الْمَلِكِ الْجَلِيلِ فَفَعَلَ ذَلِكَ مُوسَى السلام فَنَادَى رَبُّنَا عَزَّ وَ جَلَّ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ فَأَجَابُوهُ كُلُّهُمْ وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ وَ أَرْحَامِ أُمَّهَاتِهِمْ لَبَّيْكَ اللهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لا شَريكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ وَ الْمُلْكَ لَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ قَالَ فَجَعَلَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ تِلْكَ الْإِجَابَةَ شِعَارَ الْحَاجِّ ثُمَّ نَادَى رَبُّنَا عَزَّ وَ جَلَّ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ إِنَّ قَضَائِي عَلَيْكُمْ أَنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبَى وَ عَفْوِي قَبْلَ عِقَابِي فَقَدِ اسْتَجَبْتُ لَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْعُونِي وَ أَعْطَيْتُكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَسْأَلُونِي مَنْ لَقِيَنِي مِنْكُمْ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَادِقٌ فِي أَقْوَالِهِ مُحِقٌّ فِي أَفْعَالِهِ وَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أبي طالب أَخُوهُ وَ وَصِيُّهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ وَلِيُّهُ وَ يُلْتَزَمُ طَاعَتُهُ كَمَا يُلْتَزَمُ طَاعَةُ مُحَمَّدٍ وَ أَنَّ أَوْلِيَاءَهُ الْمُصْطَفَيْنَ الطَّاهِرِينَ الْمُطَهَّرِينَ الْمُنْبِئِينَ بِعَجَائِبِ آيَاتِ اللَّهِ وَ دَلَائِل حُجَجِ اللَّهِ مِنْ بَعْدِهِمَا أَوْلِيَاؤُهُ أَدْخَلْتُهُ جَنَّتِي وَ إِنْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً قَالَ يَا مُحَمَّدُ وَ مَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنا أَمَّتَكَ بِهَذِهِ الْكَرَامَةِ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ لِمُحَمَّدِ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلَى مَا اخْتَصَّنِي بِهِ مِنْ هَذِهِ الْفَضِيلَةِ وَقَالَ لِأُمَّتِهِ قُولُوا أَنْتُمْ الْحَمْدُ قال السلام فلما اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلَى مَا اخْتَصَّنَا بِهِ مِنْ هَذِهِ الْفَضَائِلِ (1. عيون أخبار الرضا ، ج ۱، ص ۲۸۲ - ۲۸۴ ، ح ۳۰ و علل الشرائع، ج ۲، ص ۴۱۶-۴۱۸، ج ۳)
أَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَابَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُفَسِّرُ الْأَسْتَرْآبَادِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّد بْن زِيَادِ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْن سَيَّارٍ عَنْ أَبَوَيْهِمَا عَنِ الْحَسَنَ بْن عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيَّ بْن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْن عَلِيٌّ عَنْ أبِيهِ الرِّضَا عَلِيّ بْن مُوسَى عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْن جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلَى بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ السَلامُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَسَمْتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِى فَنِصْفُهَا لِي وَ نِصْفُهَا لِعَبْدِي وَ لِعَبْدِي مَا سَأَلَ إِذَا قَالَ الْعَبْدُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ بَدَأَ عَبْدِي بِاسْمِي وَ حَقٌّ عَلَى أَنْ أُتَمَّمَ لَهُ أُمُورَهُ وَ أَبَارِكَ لَهُ فِي أَحْوَالِهِ فَإِذَا قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ حَمِدَنِي عَبْدِى وَ عَلِمَ أَنَّ النَّعَمَ الَّتِي لَهُ مِنْ عِنْدِي وَ أَنَّ الْبَلَايَا الَّتِي دَفَعْتُ عَنْهُ فَبِطَوْلى أَشْهدُكُمْ أَنِّى أَضِيفُ لَهُ إِلَى نِعَمِ الدُّنْيَا نِعَمَ الْآخِرَةِ وَ أَدْفَعُ عَنْهُ بَلَايَا الْآخِرَةِ كَمَا دَفَعْتُ عَنْهُ بَلَايَا الدُّنْيَا فَإِذَا قَالَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَالَ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ شَهِدَ لِي عَبْدِى أَنِّي الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ أَشْهِدُكُمْ لَأَوَفِّرَنَّ مِنْ رَحْمَتِي حَظَّهُ وَلَأُجْزَلَنَّ مِنْ عَطَائِي نَصِيبَهُ فَإِذَا قَالَ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ أَشْهِدُكُمْ كَمَا اعْتَرَفَ أَنِّي أَنَا مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ لَأُسَهِّلَنَّ يَوْمَ الْحِسَابِ حِسَابَهُ وَ لا تَجَاوَزَنَّ عَنْ سَيِّئَاتِهِ فَإِذَا قَالَ إِيَّاكَ نَعْبُدُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَدَقَ عَبْدِي إِيَّايَ يَعْبُدُ أَشْهِدُكُمْ لَأُثِييَنَّهُ عَلَى عِبَادَتِهِ ثَوَابًا يَغْبِطُهُ كُلُّ مَنْ خَالَفَهُ فِي عِبَادَته لي فَإِذَا قَالَ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قَالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِيَ اسْتَعَانَ عَبْدِي وَ الْتَجَا إِلَى أَشْهِدُكُمْ لَأَعِينَنَّهُ عَلَى أَمْرِهِ وَ لَأَغِيتَنَّهُ فِي شَدَائِدِهِ وَ لَا خُذَنَّ بَيَدِهِ يَوْمَ نَوَائِبِهِ فَإِذَا قَالَ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ إِلى آخر السُّورَةِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ هَذَا لِعَبْدِي وَ لِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَقَدِ اسْتَجَبْتُ لِعَبْدِى وَ أَعْطَيْتُهُ مَا أَمَّلَ وَ آمَنْتُهُ مِمَّا مِنْهُ وَجِلَ قَالَ وَ قِيلَ لأمير الْمُؤْمِنِينَ لا يَا أَميرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنَا عَنْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَهِيَ مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَقَالَ نَعَمْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْرَؤُهَا وَ يَعُدُّهَا آيَةً مِنْهَا وَ يَقُولُ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي (1. همان، ج ۱، ص ۳۰۰-۳۰۱، ح ۵۹: أمالي الصدوق، ص ۱۷۴ - ۱۷۵، ح ۱؛ تفسير الإمام العسكري ص ۵۸-۵۹، ج ۳۰ )
أَبُو جَعْفَرَ بْنُ بَابَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُفَسِّرُ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ عَنْ أَبَوَيْهِمَا عَن الْحَسَنِ بْن عَلَى عَنْ أَبِيهِ عَلَى بْن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّد بْن عَلَى عَنْ أَبِيهِ الرِّضَا عَلَى بْن مُوسَى عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْن جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْن عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَلَى بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْن عَلِيٌّ عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ بْن عَلَى السَلامُ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ السَلامُ إِنَّ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ آيَةٌ مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ هِيَ سَبْعُ آيَاتٍ تَمَامُهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ وَ لَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ فَأَفْرَدَ الامْتِنَانَ عَلَيَّ بِفَاتِحَة الْكِتَابِ وَ جَعَلَهَا بِإِزَاءِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ إِنَّ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أَشْرَفُ مَا فِي كُنُوزِ الْعَرْشِ وَ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَصَّ مُحَمَّداً وَ شَرَّفَهُ بِهَا وَ لَمْ يُشْرِكْ مَعَهُ فِيهَا أَحَداً مِنْ أَنْبِيَائِهِ مَا خَلَا سُلَيْمَانَ لا فَإِنَّهُ أَعْطَاهُ مِنْهَا بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَحْكِي عَنْ بَلْقِيسَ حِينَ قَالَتْ أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَ إِنَّهُ بِسْمَ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَا فَمَنْ قَرَأَهَا مُعْتَقِداً لِمُوَالاةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ مُنْقَاداً لأَمْرِهَا مُؤْمِنًا بِظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا حَسَنَةً كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا أَفْضَلُ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا مِنْ أَصْنَافِ أَمْوَالِهَا وَ خَيْرَاتِهَا وَ مَن اسْتَمَعَ إِلى قَارِئِ يَقْرَؤُهَا كَانَ لَهُ بِقَدْرِ مَا لِلْقَارِي فَلْيَسْتَكْثِرُ أَحَدُكُمْ مِنْ هَذَا الْخَيْرِ . الْمُعْرَضَ لَكُمْ فَإِنَّهُ غَنِيمَةٌ لَا يَذْهَبَن أوانُهُ فَتَبقَى قُلُوبُكُمْ في الحسرة(1. عيون أخبار الرضا، ج ۱، ص ۳۰۱-۳۰۲، ح ۶۰ تفسير الإمام العسكري، ص ۲۹، ح ۱۰)
جَعْفَرِ بْنُ بَابَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ بن أبي طالب بِقُمَّ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعِ وَ ثَلَاثِينَ وَ ثَلَائِمَائَةٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ يَاسِرَ الْخَادِمِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيُّ بن مُوسَى الرَّضَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْن عَلَى اللهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ لِعَلِيِّ السَّلام يَا عَلِيٌّ أَنْتَ حُجَّةُ اللَّهِ وَ أَنْتَ بَابُ اللَّهِ وَ أَنْتَ الطَّرِيقُ إِلَى اللَّهِ وَ أَنْتَ النَّبَأَ الْعَظِيمُ وَ أَنْتَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ وَ أَنْتَ الْمَثَلُ الْأَعْلَى يَا عَلِيُّ أَنْتَ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ خَيْرُ الْوَصِيِّينَ وَ سَيِّدُ الصِّدِّيقِينَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ الْفَارُوقُ الْأَعْظَمُ وَ أَنْتَ الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ يَا عَلِيُّ أَنْتَ خَلِيفَتِي عَلَى أُمَّتِي وَ أَنْتَ قَاضِي دَيْنِي وَ أَنْتَ مُنْجِزُ عِدَاتِي يَا عَلِيُّ أَنْتَ الْمَظْلُومُ بَعْدِي يَا عَلِيُّ أَنْتَ الْمُفَارِقُ بَعْدِي يَا عَلِيُّ أَنْتَ الْمَحْجُورُ بَعْدِي أَشْهِدُ اللَّهَ تَعَالَى وَ مَنْ حَضَرَ مِنْ أُمَّتِي أَنَّ حریک حِزْبِى وَ حِزْبِي حِزْبُ اللهِ وَ أَنَّ حِزْبَ أَعْدَائِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ(2. همان، ج ۲، ص ۶، ح ۱۳)
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيَّ الطَّبْرِسِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ لا أَنَّ أبَا الْحَسَنِ الرِّضَاء السلام قَالَ: إِنَّ مَنْ تَجَاوَزَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ سَلامِ الْعُبُودِيَّةَ فَهُوَ مِنَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ مِنَ الضَّالِّينَ(3. الاحتجاج، ج ۲، ص ۴۳۸. تفسير الإمام العسكري، ص ۵۰، ج ۲۳)
مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيره عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ لا يَقُولُ إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ مُلَاطَفَةٌ فَإِنَّهُ أَبَرُّ لِقَلْبِهَا وَ أَسَلَّ لِسَخِيمَتِهَا فَإِذَا أَفْضَى إِلَى حَاجَتِهِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا فَإِنْ قَدَرَ أَنْ يَقْرَأَ أَيَّ آيَةٍ حَضَرَتْهُ مِنَ الْقُرْآنِ فَعَلَ وَ إِلَّا قَدْ كَفَتْهُ التَّسْمِيَةُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ فِي الْمَجْلِسِ فَإِنَّ قَرَأَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم أوجرَ بِهِ فَقَالَ وَ أَيُّ آيَةٍ أَعْظَمُ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَقَالَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1. تفسير العياشي، ج ۱، ص ۲۱، ح ۱۴)
ص99